الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

أقمشة صديقة للبيئة




اعداد : أماني عبدالله الدريميح 
طالبه ماجستير المستوى الثالث مسار تصميم وانتاج الملابس 

اشراف الدكتورة :   سحر علي زغلول 
الأستاذ المشارك  بقسم الملابس والنسيج كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان
والأستاذ المشارك بجامعة القصيم 

...................................................................




لقد اتسعت الجهود البيئية الساعية للسيطرة على الأنشطة الضارة بها، وشملت الصناعة والزراعة والطاقة، ولكن لم يدر بخلد أحد أن تمتد هذه الجهود إلى مجال تصميم الأزياء، حيث استضافت منصة عروض مركز أبوظبي للتسوق خلال الفترة بين 9 - 12 إبريل/نيسان لعام 2014 أول عرض أزياء لملابس مصنوعة من مواد طبيعية . .
انطلقت العروض ضمن فعاليات مهرجان الإمارات الأخضر الذي انطلق 16 مارس/آذار ويختتم 16 إبريل/نيسان، تحت شعار "لنحيَ، نتعلم ونستمتع في بيئة مستدامة"، ولتتيح للعموم المشاركة في هذا الحدث، وتوفر نوعاً من الوعي والمعرفة حول طرق وأساليب الحياة المستدامة بين الجمهور، وبمشاركة مجموعة من مصممي الأزياء من داخل الدولة وخارجها كانت العروض التي تميزت باستخدامها أقمشة مصنعة من ألياف نباتية وأقمشة طبيعية خالية من الصبغات الكيميائية ومواد معاد تدويرها، معتمداً بعضها على الجهود اليدوية مقللاً من استخدام الطاقة الكهربائية، و باستخدام آلات وأجهزة موفرة للطاقة . .
تقول فاطمة الحمادي، الرئيس التنفيذي للعمليات، إن المهرجان يسعى إلى تغطية جميع أساليب الحياة التي تساهم في تغيير حياة المجتمع إلى الأفضل بوساطة بعض الأساليب البيئية التي تسهم في التغيير، وتعتبر الأزياء جزءاً لا يتجزأ من حياة كل فرد، ولذلك فإن عروض الأزياء الصديقة للبيئة فعالية تهدف إلى زيادة الوعي بنوعية الملابس التي يجب أن نرتديها، والتي تخدم الحفاظ على البيئة، وتعمل بعد حين على تغيير الوعي لدى الناس ليتبنوا سلوكيات جديدة في اقتنائهم للأزياء الصديقة للبيئة .
وتضيف حول ما إذا كان المجتمع متفهماً وواعياً لأهمية الأزياء الصديقة للبيئة: صناعة الأزياء الصديقة للبيئة متوفرة حالياً في السوق لكن ليست بالشكل الكبير، لكننا بحاجة لبعض الوقت والجهد لنستطيع ترسيخها في أذهان المجتمع وسلوكياته، فتأثير هذه الأزياء الإيجابي في صحة الفرد من الممكن أن يكون أحد العوامل التي تسهم في تبنيه لها ومن ذلك عدم احتواء هذه الأزياء على مواد كيميائية من الممكن أن تؤثر في صحة الإنسان وخاصة ذوي البشرة الحساسة، أو المصابين بأمراض جلدية معينة، وأتوقع أن صناعة هذا النوع من الأزياء ستتطور، لأن المصممين بدأوا يعون أهميتها ويصممونها .
تشير جوزيان خليل من دار "دانتيلا" إلى المشاركة في عروض الأزياء الصديقة للبيئة قائلة: "تعتبر الأزياء الصديقة للبيئة جزءاً من الحياة العامة للفرد، فكل منا يحرص على التحلي بأجمل إطلالة لكن القليل من يحرصون على اقتناء وارتداء ما يتمتع بتلك الميزة والهدف من تصميم أزياء من هذا النوع من قبل "دانتيلا" هو تشجيع النساء على ارتدائها، لذلك عملنا على تصميم 30 عباءة تعرض لأول مرة من خلال "مهرجان الإمارات الأخضر" .
إذ صممت من مواد طبيعية مئة في المئة، استغرق تصميمها عاماً ويتكون قماشها من مواد طبيعية صنعت من الخيزران ومواد أخرى، وهذا النوع من القماش غير متوافر في الدولة، استوردناه خصيصاً من إنجلترا، لنكون الأوَل في منطقة الخليج والدولة من يقدم العباءات الصديقة للبيئة، وتشير خليل إلى أن هذه الأزياء لا تهدف فقط إلى إبراز مدى الاهتمام بالبيئة إنما هدفها أيضاً راحة المرأة وصحتها فهي أكثر ملاءمة للبشرة الحساسة، كما أنها مريحة وملائمة لفصل الصيف، لتكون بذلك المرأة العربية صاحبة رسالة كغيرها لتروج لهذا النوع من الأزياء، مشيرة إلى أن ما قدمته دار دانتيلا من أزياء طبيعي بكل تفاصيله بدءاً من الأقمشة وليس انتهاء بالخيوط والألوان التي لم تدخل فيها أي مكونات كيميائية، إلا أنها تحتاج إلى مواصفات خاصة في تنظيفها ولا يمكن التعامل معها كقطع الملابس الأخرى وأشارت إلى أن الدار ترغب بتجديد العباءة الخليجية والإماراتية بالصناعة الطبيعية، وتم استخدام 5 أنواع من الأقمشة الطبيعية والأصباغ والالتزام باللون الأسود للعباءة، مع إدخال بعض الألوان إلى العباءات كالأخضر والأزرق والزهري والبرتقالي والأصفر .
ومن دار "ايلا لونا" الفرنسية يقول محمد سعد إن الدار تتميز بطرحها التصميمات الشرقية والعربية لتناسب ذوق المنطقة، وتستخدم فيها نوعية الأقمشة الطبيعية كالحرير والشيفون والقطن، كما يتم استخدام العمل اليدوي بشكل أساسي، سواء في الشك أو التطريز أو تركيب القطع، وتعتمد الدار على نوع القماش الخام قبل أن تبدأ بوضع التصميم والموديل، لأن القماش هو أساس العمل مع الحرص على محافظة الأقمشة على صحة البشرة وامتصاص حرارة الطقس، وعرض 14 طقماً من الفساتين والتنانير والبنطلونات والقمصان المقدمة للمرأة والمتماشية مع ألوان الموضة العالمية، كالبرتقالي والأخضر الفستقي وألوان أخرى، كالأزرق الداكن والأسود والوردي، وحول أسعار الأزياء الصديقة للبيئة وما إذا كانت الأعلى سعراً مقارنة مع الأزياء التقليدية أشار سعد إلى أن أسعار القماش الخام الطبيعية أغلى من الأقمشة التي تدخل فيها المواد الكيميائية بنسبة 70% وهذا ما يجعل الأزياء الصديقة للبيئة أعلى سعراً، مؤكدا أن المجتمع ما زال يهتم بالأطعمة والمأكولات الصحية أو العضوية، لكن من دون أن يعي أهمية ارتدائه للملابس الصحية والصديقة للبيئة، فيما يأتي مهرجان الإمارات الأخضر بعروض الأزياء الصديقة للبيئة ليشكل الوعي لدى العامة عن أهميتها للمجتمع .






إن استخدام البولي استر و القطن كمواد في الصناعات النسيجية قد يندثر مع مرور الوقت ، إذ إنها تسبب تلوث البيئة و خاصة مع انتشار استخدام مواد جديدة صديقة للبيئة تنتج باستخدام العوادم أو القمامة. بعض هذه الأقمشة قد دخلت في الاستخدام فعلا مثل القماش المستخدم من قشور جوز الهند، العبوات المعادة التصنيع، لب الخشب و الدرة في حين يصنع بعضها الآخر باستخدام مواد أكثر غرابة بطريقة مستقبلية مثل لعاب سمك الإنقليس، النبيذ المخمر، الحليب الفاسد و البكتيريا المعدلة وراثيا .

فستان من النبيذ الاحمر :

قام بعض العلماء في جامعة غرب استراليا بانتاج قماش من خلال تحريض بعض الميكروبات للعمل على النبيذ.  حيث قاموا بتربية نوع من البكتيريا يدعى ( آسيتوباكتير) في أحواض من النبيذ الأحمر الرخيص. قامت هذه البكتيريا بتخمير النبيذ و تحويله لألياف تطفو على السطح يمكن استخلاصها و تصنيع ملابس منها.
المشكلة في هذه الملابس أن البكتيريا تنتج خلايا في نهاية العملية مما يعني أن هذه الملابس تتمع برائحة قوية. و لكن هذه الملابس قد تجد طريقها لتطبيقات غير الأزياء في مجال الطب مثلا اذ يمكن ان تستخدم هذه الأقمشة المخمرة لمعالجة الحروق و الجروح.






انتاج خيط من لعاب الإنقليس :
إن المادة المخاطية في الصورة ما هي إلا مادة دفاعية عند الإنقليس ملتصقة به. هذا الحيوان الذي يعيش في أعماق البحار هو الحيوان الوحيد الذي له جمجمة و لكن دون عمود فقري.
اكتشف العلماء أن البروتين في هذا اللعاب له خصائص ميكانيكية تنافس مثيلاتها في حرير العنكبوت و يمكن نسجها إلى مواد حيوية عالية الأداء.




القماش المصنع من لب الخشب، ناورون :
هذا القماش البديل للجلد، ليس فقط يحمي الحيوانات بل  يتحاشى المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع الجلد الصناعي.  ناورون هو قماش مقاوم للماء مستخلص من لب الخشب و البولي إستر المكرر.
يتميز القماش بالنعومة و المرونة و مقاومته للماء و التمزق و هو من انتاج شركة أوناو اليابانية.





حرير عنكبوت مصنع من بكتيريا معدله وراثيا :
إن حرير العناكب يعتبر مادة ثمينة جدا في مجال الصناعات النسيجية بقوتها الهائلة - أكثر ثلاث مرات من الفولاذ و ارفع من شعر الإنسان.
و لكن تربية و استخلاص حرير العناكب عمل شاق جدا و لذلك قام مهندسو الوراثة بتوليف الحمض النووي المسؤول عن الحرير و إدخاله في بكتيريا الإى كولي.






خيط خيالي سيغير العالم :
إن المنطقة المحيطة بمدينة تسوروؤكا في محافظة ياماجاتا هي في الأصل منطقة رعوية من إقليم توهوكو وواحدة من أكثر مناطق اليابان إنتاجاً للأرز. والمدهش أن هذه المنطقة نفسها هي موطن واحد من أكثر أنواع الخيوط تقدماً من صنع الإنسان في العالم كله، إنه أقوى من الصلب وأكثر ليونة من النايلون. إن «الحرير العنكبوتي الصناعي» الذي يتم إنتاجه هنا يغطي احتياجات عدد كبير من الصناعات التي تحتاج إلى خيوط خفيفة الوزن وقوية في الوقت نفسه، وهذا يشمل المواد اللازمة لأجزاء السيارات والأوردة الدموية الصناعية وشعر الإنسان وكذلك الخيوط لصنع الملابس.
ورغم أن عدداً كبيراً من العلماء حاولوا ابتكار حرير عنكبوتي صناعي بهذه المواصفات الخاصة إلا أن أحداً لم يتمكن من النجاح في انتاج هذا الخيط الصناعي على نطاق واسع إلى أن دخلت في الموضوع شركة كونها عدد من الباحثين الشبان من جامعة كييو. في البداية استخدموا أحدث التكنولوجيا الحيوية لتمكين كائن حي مختلف من خلق بروتين يشبه حرير العنكبوت، بعد ذلك جمع العلماء هذا البروتين وحولوه إلى خيط.
خيط QMONOS متعدد الألوان وهو خيط مصنوع من البروتين ليكون شبيهاً بالحرير العنكبوتي، وثوب مصنوع من قماش QMONOS . (صورة بتصريح من شركة سبايبر)




القماش المصنع من الذرة، أنغيو
أنيغو قماش لشركة ناتشور ورك مستخلص من تخمير نشاء الذرة و يمكن غزل إلى الياف لإنتاج الأقمشة المنزلية و الملابس. كما يمكن استخدامه في المواد اللدنه الحيوية.



ملابس صديقة للبيئة من القراص والحليب الفاسد :
مع ارتفاع الأصوات المطالبة بملابس لا تؤذي موارد كوكب الأرض، يبحث قطاع صناعة الملابس الألماني عن طرق ابتكارية لاستخلاص ألياف رفيقة بالبيئة، بما في ذلك تلك المستخلصة من القراص أو من الحليب المنتهية صلاحياته.
وسط النقد العالمي للأضرار البيئية الناجمة عن زراعة القطن، دائما ما يبحث المصممون عن خامات جديدة لإرضاء المتسوقين الذين يطلبون ملابس لا تؤذي موارد كوكب الأرض. ومن هذا المنطلق، تقوم المصممة الألمانية غيزنه يوست بتصنيع الملابس من ألياف نبات القراص لتخرج الملابس في خامة تجذب العين.
ويعد القراص الذي تحتوي أوراقه وأغصانه على شعيرات تسبب وخزا للجلد عند تعرضه لها، عشبا شائعا ومزعجا في المناطق المعتدلة حول العالم، لكن الألياف داخل سيقانه يمكن غزلها لتصنع ملابس ناعمة الملمس على نحو مذهل ولامعة للغاية. وقالت يوست باسمة: "أغلب الناس لا يصدقون أن قطعة الملابس هذه من القراص على الإطلاق ".
وفكرة الملابس الصديقة للبيئة ليست بالجديدة. وتعد شركة " كو ميلك" ومقرها بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا من الأوائل الذين صنعوا منسوجات من اللبن. وتحول الشركة بروتين الكازين الموجود في الحليب إلى ألياف، مشيرة إلى إمكانية استخدامها كل كمية اللبن التي انقضت مدة صلاحيتها.
ولدى العديد من سلاسل الملابس الأوروبية الكبرى أصنافها الصديقة للبيئة وأغلبها مصنوعة من القطن الموثوق بيئيا. ويقول النقاد إن الكثير من القطن في مختلف أنحاء العالم ينتج وسط إهدار هائل للمياه. وأكدت هايكه شوير من الرابطة الدولية لصناعة الغزل والنسيج أن الطلب في الأسواق زاد على المنتوجات الرفيقة بالبيئة.
وتعتقد شوير أن الملابس المصنع بطرق مستدامة مهمة بقدر الغذاء المستدام. وتنظر الشركات من منطلق أوسع للمواد الخام والمنتجات المبتكرة، ما فتح المجال أمام المنسوجات الطبيعية. ويقول فيرنر موزر، مدير شركة " ماتس & امان " الألمانية للنسيج إنه "إذا كنا سنتحدث من الناحية البيئية فإن زراعة القطن تمثل مشكلة عالمية كبيرة ". ويؤكد على الحاجة الملحة إلى مادة بديلة.
ملابس مستخلصة من الحليب



ألياف شبيهة بالحرير مستخلصة من الحليب الفاسد
استطاعت شركة أوملش إنتاج قماش من البروتين الموجود في الحليب الفاسد غير الصالح للاستهلاك البشري. إن هذا القماش خالي من العوادم لا يحتاج إلى أي مواد كيميائية مؤذية و يستهلك ماء أقل للإنتاج مقارنة بمثيلاتها من الأقمشة المستخرجة من الحليب.



خيط من ورق الصحف المكررة
فرق الفنان إيفانو فيتالي الصحف إلى شرائط و قام ببرمها و تحويلها إلى كرة بدون استخدام مادة لاصقة أو صباغ أو سيليكون ثم قام بحياكتها باستخدام سنارات خشب مخصصة لهذه الغاية بطول ٨ أقدام. قام فيتالي بتوسيع تطبيقات هذا القماش إلى الملبوسات محققا ألوان معينة للمعاطف و الفساتين و حتى ملابس السباحة.





القماش ذاتي الإصلاح
عندما يتمزق معطف مطري أو ملابس حماية فإنها تفقد أهميتها. إن إنتاج القماش الذكي قدم حل لهذه المشكلة إذ يتمكن من إصلاح ذاته. أضاف الباحثون في سينتف كبسولات كروية تحتوي على مواد شبيهة بالمواد اللاصقة إلى البولي يوريتان الذي يستخدم  في الملابس المطرية. تقوم هذه الكبسولات بإطلاق المواد داخلها لملئ الفراغ الحاصل في القماش عندما يتمزق و تتجمد ما إن تلامس الهواء و الماء.



القماش المصنع من قشور جوز الهند، كوكونا
كوكونا علامة مسجلة مصنوعة من قشور جوز الهند من عوادم صناعة الأغذية. القماش خفيف الوزن، يتنفس مما يجعلها مناسبة للأقمشة الرياضية.




أشرطة الكاسيت المكررة
قامت أليس سانتورو بنسج الشريط المغناطيسي في أشرطة الكاسيت على نول نسيج و أنتجت قماش اسمته سونيك.




حفاضات ورقية لراحة الأطفال لينة على الجلد ومحكمة على الجسم :
يقال أن سمك جلد الطفل يعادل تقريباً نصف سمك الجلد للفرد البالغ، و لأن الحفاضات المصنوعة من الورق تكون خيوطها قصيرة على عكس الأقمشة المنسوجة لذلك فهي خشنة الملمس بوجه عام ولا تتمدد، لهذا فإن ارتداء الطفل لهذه الحفاضات الورقية طوال الوقت يجعل جلده يتشقق ويصبح معرضاً للطفح الجلدي وقد أدى ذلك إلى اكتشاف مادة جديدة هي سوفترتش ®SOFTRETCH. يتم تحويل الخيوط الرقيقة لهذه المادة إلى قماش غير منسوج ويتحد مع قماش آخر غير منسوج أيضاً وقابل للتمدد والانكماش فتكون النتيجة هي مادة ناعمة على الجلد تضبط هيئتها لتماثل هيئة الجسم. هذه الحفاضة تأخذ شكل الجسم وتظل مرنة مع تحرك الطفل وبهذا تقلل فرص حكها للجسم. إن الفكرة المثالية دائماً هي «الليونة على جلد الطفل» وهذه الحفاضات الورقية هي الترجمة الحقيقية لهذه الفكرة.



في الأعلى يساراً: هذه الحفاضة الورقية من ماركة «موني» مصنوعة من خيوط سوفترتش ®SOFTRETCH والشركة التي تصنعها هي شركة يونيتشارم وهي تشتهر بالجودة العالية لمنتجاتها الصحية وحفاضاتها الورقية، وقد أنفقت الشركة اثني عشر عاماً من البحث لتصل بهذا النوع من الحفاضات إلى الوجه الأكمل.

في الأسفل يميناً: هذه ورقة منسوجة من خيوط رقيقة. حتى بعد أن تمتص الحفاضة كل الرطوبة يظل سطحها الملاصق لجلد الطفل جافاً غير مبلل.



منسوجات تعيد الحياة للأرض الميتة :

في ضواحي جوهانسبرج بجنوب أفريقيا يعمل الفلاحون جاهدين لاستصلاح الأراضي التي أتلفتها أعمال المناجم، وفي مركز هذه الجهود نجد أنابيب قماشية طويلة مصنوعة باستخدام طريقة تشاركت في ابتكارها مصانع يابانية للتريكو والخيوط. يملأ الفلاحون الأنبوبة بالتربة والسماد ثم يضعونها في صفوف طويلة على الأرض ويغرسون بذور المحاصيل بينها وسرعان ما تمتد جذور الذرة وغيرها من المزروعات في الأنبوبة وتمتد الحقول تدريجياً. في نفس الوقت نجد أن هذه الأنابيب تساعد أيضاً على منع الرياح من بعثرة الرمال في الهواء. قماش الأنابيب مصنوع من خيط من حامض متعدد اللبنيك الذي يتحلل إلى تربة ويتم إنتاجه باستخدام أسلوب «ماروآمي»، وهي طريقة دائرية في عمل التريكو ابتكرتها مصانع التريكو اليابانية لتوفير درجة مبهرة من المرونة، وتتميز الأنابيب بسهولة وضعها على الأرض كما أنها تحتفظ بقدر كبير من المياه داخلها، وهذه الخاصية بالذات تمكن الفلاحين من زرع المحاصيل ولو بكمية قليلة من الماء والسماد. يمكن الآن أن يزرع الإنسان محاصيل في الصحراء أو حتى على الأسمنت، وطبيعي أن تحظى هذه الفكرة باهتمام عالمي شديد من الجميع.
أنابيب الزراعة الأسطوانية ممتدة فوق الأرض البور في جنوب أفريقيا ويتم إنتاجها باستخدام خيط قابل للتحلل حيوياً من ابتكار شركة توراي مع استخدام أساليب عمل التريكو التي ابتكرتها شركة ميتسوكاوا بمحافظة فوكوي. (صورة بتصريح من شركة توراي للمصنوعات)





 ...........................................................................................................









المراجع :


هناك تعليقان (2):

  1. بالاضافة لهذة الاقمشة انتشر في الاونة الاخيرة مايسمى بالموضة الخضراء

    ردحذف