الخميس، 26 نوفمبر 2015

تكنولوجيا الطابعات المجسمة في صناعة الملابس



اعداد الطالبه : حنان يوسف العيسى
طالبة ماجستير بالمستوى الثالث مسار تصميم وانتاج الملابس

اشراف الدكتورة :  سها أحمد عبد الغفار  

استاذ التشكيل على المانيكان

كلية التصاميم والأقتصاد المنزلي-جامعة القصيم

 






.....................................................................................................................






مقدمة:                                                                                                             
مما لا شك فيه أن عصرنا الحالي يسمى عصر التكنولوجيا الحديثة السريعة المتطورة، وذلك بسبب دخول التكنولوجيا واستخداماتها المنوعة والمتعددة في كافة مجالات الحياة، وأصبحنا يوماً بعد يوم نصدم بما تنتجه لنا تلك التقنيات الحديثة من إبداعات واختراعات تذهل العقول ببراعتها، مما جعلها تدخل عالم الموضة النسائية وبشكل قوي لتتصدر أجمل إطلالات الأزياء النسائية ,حيث حدثت انعطافه كبرى في العلاقة بين الموضة والتقنية الرقميّة في العام 2015. ثمة تطوّر كبير يشهده العالم مع تصاعد استخدام تكنولوجيا الطِباعَة الثلاثيّة الأبعاد. وفيما يستمر النقاش عن سلبيات الصناعة التقليديّة، كالتكلفة المرتفعة والتأثير سلبيّاً على البيئة، تقدّم تقنية الطِباعَة الثلاثيّة نموذجاً مختلفاً، فهي أقل كلفة، وتتوافق كثيراً مع البيئة، إضافة إلى قدرتها على الالتفاف على نقص المهارات البشرية والتقنيّة.
صورة(1) توضح بشكل مبسط عمل التقنية
انطلاق تكنولوجيا الطباعة:
الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D printing) :هي أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع حيث يتم تكوين جسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات رقيقة متتالية من مادة ما فوق بعضها البعض.  والطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع. وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب ، كما يمكن صناعة أجزاء من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة ثم تركيبها مع بعضها البعض . التكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد تنتج نماذج تشابه كثيراً منظر وملمس ووظيفة النموذج الأولي للمنتج  .                                                          (. See animation   of layering)

طريقة عمل التقنية: تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء أجزاء المنتج أو النموذج الأول في شكل طبقات، حيث يرسم الجزء المطلوب بمساعدة برنامج أوتوكاد ثم يقسم التصميم إلى رسوم محوسبة (Algorithm Draw) بحيث يتحول كل شكل إلى بيانات رقمية ، يقوم جهاز الطباعة بعد ذلك بتنفيذها مجسمة من المادة المختارة بالتفاصيل الدقيقة لكل طبقة.                                                                                                                                            
ويتم بناء كل طبقة بنثر أو نفث مسحوق الخامة (powder) فوق سطح طبقة أخرى من المسحوق تم اعدادها كأساس.                                                                                       ويتم تكوين أو بناء الطبقات المادية بتقنية مشابهة لتلك المستخدمة في حالة الطباعة بالنفث الحبري (Ink-jet printing)، وتستخدم مع تلك الطبقات المادية مواد رابطة (Binders) للخامات لتربط الحبيبات فيتم تشكيل النموذج.                (حسان رشيد )                                                                                                                                                                 ويقوم مكبس (Piston) بضغط طبقة المسحوق الأساسية لتثبيتها ومن ثم يرتفع ليقوم بضغط الطبقة التالية التي سيتم نفثها ثم ربط حبيباتها باستخدام المواد الرابطة، ويتم تكرار بناء طبقة فوق طبقة حتى يكتمل تشكيل الشكل المطلوب
ويتم نفث القطرات حسب الطلب حيث يقوم النافث (Nozzle) بتوزيع كميات منفصلة أو مستمرة من المواد الرابطة تترسب فوق طبقة من المسحوق سواء أكان مادة خزفية أو معدن أو بوليمرات والذي سوف يتحول إلى قطاع رقيق للشكل المطلوب وبتكرار النفث للخامات والمواد الرابطة تتكون الطبقة تلو الأخرى حتى نحصل على الشكل النهائي.                                                          
             ويمكن تشكيل أي خامة توجد في صورة مسحوق بواسطة طريقة الطباعة الثلاثية وأكثر من ذلك لأن الخامات المختلفة يمكن توزيعها أو نفثها بعدة رؤوس طباعة مختلفة، ويمكن أن نجري تحكم على تركيب الخامة كما يمكن أن نحدد بدقة متناهية الأماكن المناسبة لسقوط القطرات وذلك بقصد الحصول على ملامس محددة وللتحكم في التركيب الجزيئي الداخلي للجزء المنتج.                                 
بعد ذلك تتم المعالجة الحرارية، حيث يتم التخلص من المسحوق غير المرتبط وكذلك المواد الرابطة الغير مرغوب فيها.                                                          
ويتم الحريق أو المعالجة الحرارية لدرجات حرارة تتعدى 1000 درجة مئوية حيث تحدث عملية التلبيد  لاكساب الجسم صلابة ومتانة تلائم الاستخدام.                                  
     ويستخدم في هذه التقنية نوعين من المواد الرابطة: النوع الأول يتفاعل ويترابط مع الخامات أو المساحيق المستخدم سواء كانت خزف أو معدن، أما النوع الثاني فلا يتفاعل مع الخامات ويتبخر أثناء عملية التلبيد.


أنواع الطابعات ثلاثية الأبعاد:                                                    
حول «الصناعة التجميعيّة»، تشير إلى أن الطِباعَة الثلاثيّة الأبعاد تنطوي على تحدّيات كبيرة على صعيدي الإنتاج الموسّع وتعلّم التقنيّات، ما يعني أنها ما زالت في حاجة إلى استنباط حلول للعقبات التي تعترض تصعيد حضورها في الأسواق العالميّة. وللطابعات الثلاثية أنواع وهي كالتالي:
vالنوع الأول باسم طابعات الـ»ثيرمو بلاستيك» Thermoplastic 3D printers التي تعمل بأسلوب الطِباعَة بالانصهار. وتستعمل البلاستيك المصهور مادة أساسيّة في عملها، ما يعني أنها تتطلّب درجة حرارة عالية. وباستخدام البلاستيك الذائب، «تنسج» الآلة الطبقة الأولى للمنتج، وتكون رقيقة تماماً. وبعدها، تضيف الطابِعة طبقة فوقها، فيصبح لها ارتفاعاً معيّناً، حتى لو كان ضئيلاً جداً. ثم ترتصف الطبقات تدريجيّاً فوق بعضها بعضاً، إلى أن يظهر المنتج المراد صنعه.
vويسمّى النوع الثاني «الطابعات الضوئية»، إذ يعتمد أساساً على طِباعَة الأجسام والنماذج باستخدام مادة الـ»ريزين» الحساسة للضوء. وتختلف هذه التكنولوجيا عن سابقتها بأنّها تعتمد على إسقاط صورة ضوئيّة بلون واحد مسلطة على سطح الطِباعَة لمدة زمنية معينة، كي يستنسخ الشكل النهائي للمنتج المطلوب، بصورة تدريجيّة أيضاً.
vويسمّى النوع الثالث «طابعات الليزر الثلاثيّة الأبعاد» التي تتشابه مع الطابعة الضوئيّة، لكنها تستخدم أشعة الليزر مصدراً للضوء. إذ تسقط أشعة الليزر على مرآتين صغيرتين تتحركان على محورين أفقيّين، فينعكس خط أشعة الليزر على سطح مملوء بمادة الـ»ريزن» التي تتحوّل إلى بلّورات فور تعرضها لضوء الليزر. وعلى ذلك النحو، تتكوّن الطبقة الأولى، ثم تنضاف إليها بقية الطبقات تباعاً، إلى أن يظهر المنتج المطلوب في شكل كامل. (Close-Up On Technology - 3D Printers - 08/04". Ptonline.com. 2009)

استخدامات الطابعة ثلاثية الأبعاد:
تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بكثرة وبشكل أساسي في مجال الطب والصيدلة إلا أن لها تطبيقات في مجالات أخرى مثل الخزف والمعادن، وتشكيل قوالب الصب. ويقول إمانويل ساكس مبتكر الطباعة الثلاثية أن أساسيات تقنية الطباعة الثلاثية واحدة في كل حالة.                                                         وتستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تصنيع منتجات تجارية ذات أسطح خاصة مثل المرشحات الصناعية وتتميز المرشحات المنتجة بطريقة الطباعة الثلاثية عن مثيلاتها المنتجة بطرق التشكيل التقليدية مثل طريقة التشكيل بالبثق أو طريقة الصب في القوالب، والتي غالبا ما تظهر بها بعض العيوب مثل التشققات (cracks).
وتتيح تقنية الطباعة الثلاثية كل الامكانيات لانتاج أسطح خاصة في مجال الخزف حيث يمكن التحكم في وضعية الأجزاء الدقيقة للخامات، مما يعرف بالطباعة الخزفية (ceraprinting).
ان طريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد توحد المساحيق والمواد الرابطة بمرونة هندسية لم يسبق لها مثيل، وتختصر الطباعة الثلاثية الوقت اللازم لتسويق منتج جديد في العديد من المجالات وذلك بتحسين جودة المنتج، بالجمع بين التصميم والتصنيع مباشرة، وتخفض تكلفة المنتج بواسطة تخفيض تكلفة مرحلة التطوير والتحديث(.wikipedia.org)                                                                     
     كذلك يمكن زيادة معدل الانتاج بتخصيص كل ماكينة أو طابعة لانتاج نوعية واحدة من المنتجات، لذلك فإن الطباعة الثلاثية هي الثورة القادمة في التصنيع لكونها الرائدة في الانتاج السريع للنماذج الأولية وكذلك الأجزاء النهائية للمنتج.
وأدى استحداث أنماط متعدّدة من الطابعة الثلاثيّة الأبعاد إلى تنوّع استخداماتها, حيث يكاد لا يمر يوم من دون خبر عن ابتكار مبهر في صناعة جديدة ومتطوّرة كا «الطِباعَة الثلاثيّة الأبعاد» 3D printing، أو «الصناعة المُجسّمَة». ولعل أقرب تلك الابتكارات هو صُنع رِجل اصطناعيّة لدجاجة بالطِباعَة الثلاثيّة الأبعاد، وقبله جاءت أخبار عن إنجازات أولى لتلك التقنية تضمّنت صنع دواء وسيارة وجسر ويد اصطناعيّة للبشر تحتوي أليافاً تُحاكي الأنسجة الطبيعيّة للجسم وغيرها.
ومن المستطاع القول بأن الطابعات الثلاثيّة الأبعاد قطعت شوطاً معتبراً على صعيد استخدامها في مجالات عدّة تشمل صناعة السيارات. إذ يتوقع أن تقوم شركة «دايفيرجانت مايكرو فاكتوريز» Divergent Microfactories (مقرّها ولاية كاليفورنيا) بصناعة نموذج تجريبي من السيارات الفارهة الصديقة للبيئة، بالاستعانة بتقنية الطابعة الثلاثيّة.                                                    
            وباتت تستخدم في صناعة السيارات وحتى الأسلحة، خصوصاً بعد أن تمكنت شركة «ديفينس ديستربيوتد» المثيرة للجدل في أيار (مايو) 2013 من صناعة أول مسدس بتكنولوجيا الطباعة الثلاثيّة الأبعاد في الولايات المتحدة، وسمّته «ليبِرايتور» Liberator، وجرت تجربته عمليّاً بنجاح تام.                                         
         ولعل الملمح الأهم في مسار تكنولوجيا الطباعة الثلاثيّة الأبعاد هو استخدامها في مجال الفضاء. إذ وجدت طريقها إلى عوالم الفضاء في العام 2014 مع إرسال شركة «سبايس إكس» SpaceX أول طابعة ثلاثيّة الأبعاد للعمل في «محطة الفضاء الدوليّة». وكانت تلك الآلة معدّلة كي تتناسب مع انعدام الجاذبيّة في الفضاء. واستخدمها رواد تلك المحطة، لصنع أول آلة يدويّة في الفضاء الكوني، واستعملوها لإصلاح بعض أعطال المحطة!
وفتحت تلك الخطوة الباب للمرة الأولى، أمام صنع الأدوات وقطع الغيار البسيطة في الفضاء بدلاً من نقلها إلى الفضاء، وهي عملية مكلفة تماماً. كما تمكنت وكالة الفضاء الأميركيّة («ناسا») من تصميم نماذج تذكاريّة مصغّرة عن أهم الكويكبات والمركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى إجراء تجارب عن استعمال تقنية الطباعة الثلاثيّة الأبعاد في صنع أجزاء من محركات الصواريخ


مميزات تقنية الطباعة :
1.     سهولة تعديل التصميم.
2.     امكانية نسخ التصميمات باستخدام نظام مسح ضوئي رقمي scanning للنموذج الأول بواسطة حاسوب ووب كام وسوفتوير خاص . وبعد ذلك يتم تحويل البيانات إلى منتج ثلاثي الأبعاد من المادة المختارة.
3.     امكانية الحصول على أجزاء كبيرة الحجم، الأجزاء البارزة، الأجزاء المتداخلة، والأجزاء المعشقة بزاوية أقل من 90 درجة والتي من الصعب أو المستحيل الحصول عليها بطرق التشكيل التقليدية.
4.     نظام استرجاع متكامل للخامات.
5.     لا تستخدم أدوات أو أجهزة كثيرة وبذلك يختصر الوقت والتكلفة.
6.     لا توجد حدود لمدى تعقيد التصميم.
7.     تتفوق طريقة الطباعة الثلاثية على طرق التشكيل التقليدية وذلك أن مكونات المنتج في طريقة الطباعة الثلاثية تنافس أداء مثيلاتها التي صنعت بطرق التشكيل التقليدية.
8.     تكلفة أقل بالنسبة للأشكال المعقدة.
9.     دورة انتاج قصيرة جدا.


vخطوات صناعة الملابس بتقنية ال 3D

الخطوة الأولى: 
التصميم بواسطة الكمبيوتر CAD – ينتج عنها نموذج ثلاثي الابعاد باستخدام برامج التصميم التي تعرف باسم CAD. توفر هذه البرامج في بعض الأحيان معلومات علمية حول طبيعة المواد التي سوف تستخدم في الطباعة وكيف سوف يكون سلوكها في ظروف معينة من خلال المحاكاة الافتراضية التي تأتي مع برمجيات الـ CAD.





صورة (2) توضح البرنامج المستخدم في التصميم
الخطوة الثانية:
تحويل صيغة CAD إلى صيغة STL وهي نوع من الملفات تعني لغة معيار التغطية الفسيفسائية وهي اختصار لـ standard tessellation language وتم تطوير هذه الصيغة من الملفات من قبل شركة الأنظمة ثلاثية الابعاد في العام 1987 لاستخدامها في أجهزة الستيريوليثوغرافي. معظم الطابعات ثلاثية الابعاد تتعامل مع ملفات STL بالإضافة إلى بعض أنواع الملفات الأخرى مثل ZPR التي صممتها مؤسسة Z وملفات ObjDF والتي صممتها شركة هندسة المجسمات Objet Geometries.









صورة (3) توضح التغطية الفسيفسائية 
الخطوة الثالثة: 
الانتقال إلى الة الطباعة الجمعية والتعامل مع ملف STL – يقوم المستخدم بنسخ ملف STL إلى جهاز الكمبيوتر الذي يتحكم في الطابعة ثلاثية الابعاد. يقوم المستخدم بتحديد الحجم واتجاه الطباعة. تماما كما تقوم بتجهيز الطابعة لكي تقوم بالطباعة على وجهي الورقة او الطباعة بالاتجاه الطولي او العرضي.

الخطوة الرابعة:                                                                                                                             اعداد وتجهيز الالة – كل الة تمتلك متطلباتها الخاصة لكيفية تحضيرها وتجهيزها لبدأ طباعة جديدة. هذا يشتمل على إعادة تعبئة المواد البوليمرية والمواد المستخدمة كلاصق والمواد المستهلكة الأخرى التي تستخدمها الطابعة.
الخطوة الخامسة:                                                                                                                        البناء – دع الالة تقوم بوظيفتها وتبدأ عملية البناء وهي عملية أوتوماتيكية بالكامل. سمك كل طبقة يصل إلى 0.1 mm وقد تكون اقل او أكثر بقليل. بالاعتماد على حجم المجسم والالة والمواد المستخدمة فان هذه العملية قد تستغرق ساعات او حتى أيام لتكتمل. وهذا يتطلب فحص الالة وهي تقوم بعملها بين الحين والأخرى للتأكد من عدم وجود أي أخطاء.
  









صورة (4) توضح طريقة بناء المادة في الطباعة
الخطوة السادسة:                                                                                                                              التخلص او الازالة – إزالة الجسم المطبوع او الاجسام المطبوعة في بعض الحالات من الالة. تأكد بأخذ كامل الحيطة اثناء ابعاد المجسم المطبوع وتجنب لمس الاسطح الساخنة والمواد الكيميائية السامة.







صورة (5)توضح التصميم بعد انتهاء الطباعة
الخطوة السابعة:                                                                                                                               المعالجة بعد الطباعة — الكثير من الطابعات ثلاثية الابعاد تتطلب اجراء معالجة بعد عملية الطباعة للأجسام المطبوعة. هذا يشمل إزالة المسحوق المتبقي او غسل الجسم المطبوع للتخلص من مواد تثبيت المجسم على المنصة.

صورة (6) وضع االتصميم بعد الأنتهاء في مكان مغلق للتخلص من المسحوق المتبقي

عملية طويلة: تستغرق 48 ساعه يتم فيها طباعة اللباس باستخدام عملية تسمى التلبيد الانتقائي بالليزر حيث يستخدم الليزر لتلتحم الجزيئات مع بعضها مسحوق النايلون، مع وترك المسحوق بين كل الفجوات.
vما لمقصود بالتلبيد الانتقائي بالليزر Selective laser sintering (SLS)
 تستخدم هذه التقنية ليزر عالي القدرة للحام جزيئات صغيرة من بلاستيك أو معدن أو خزف أو زجاج في كتلة صلبة تحمل شكل المجسم المطلوب. يقوم الليزر بلحام الخامة التي تكون في هيئة بودرة بشكل انتقائي، حيث تقوم الطابعة بقراءة الطبقة (المقطع العرضي) التي صنعها برنامج الرسم 3د ثم تقوم برسمها فوق طبقة البودرة. بعد هذا تهبط المنصة التي تحمل البودرة درجة إلى الأسفل، بمقدار سمك الطبقة المطلوب، وتضاف طبقة جديدة من البودرة، ومن ثم تعاد نفس العملية مع طبقة جديدة، وهكذا حتى يكتمل الشكل.                                                       
طبقات البودرة التي لم يمسها الليزر تظل على حالتها، مما يجعلها تشكل بناءً داعمًا للجسم النهائي. وهي ميزة تقنيتي الSLS  والSLA ، حيث لا يحتاج المصمم إلى صنع هيكل إضافي للدعم (ملحوظة للمترجم: تخيل أنك تقوم برسم شجرة مثلا، فستقوم الطابعة بإضافة طبقة تلو الأخرى لتكوين الجذع لكنك حين تصل إلى رسم أول طبقى في الفروع فإن الطابعة سترسمها في الفراغ فستسقط الخامة إلى الأسفل، أما باستخدام التقنية المشروحة أعلاه فإن البودرة الغير مستخدمة تملأ كل الفراغات التي تحيط بالمجسم المصنوع فتسمح بالطباعة في الفراغ). كذلك، يمكن اعادة تدوير البودرة الغير مستخدمة لتدخل في طباعة جسم جديد. تم اختراع وتطوير تقنية SLS على يد د. كارل ديكارد Dr. Carl Deckard بجامعة تكساس في منتصف الثمانينيات وتحت رعاية DARPA (وكالة المشاريع البحثية المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية(.        http://ibelieveinsci.com

   صورة رقم (7) تصميم مايكل شميت فستان بتقنية 3D
http://designapplause.com

في احدي تطورات عالم الطباعة تم استخدام تكنولوجيا الطابعات المجسمة في صناعة الملابس حيث أن الطابعات ثلاثية الأبعاد توفر الآن امكانيات متنوعة فهي قادرة أيضا على صنع ملابس واكسسوارات، قد لا يمكن صنعها بالطريقة التقليدية مع استمرار تقدم و تطور تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وسيطرتها على آخر أخبار عالم الصناعة يتجه الكثير من الفنانين من مختلف الأهواء والمشارب إلى الشغف بتجسيد فكرة "جون لاسيتر"، أحد أشهر مخرجي الأفلام المتحركة في هوليود، التي تقول بأن "الفن يتحدى التقنية، والتقنية بدورها تُلهم الفن".
ويبدو أن مصممة الأزياء الشابة "زوي جيا داي" من أوائل الذين تبنوا هذا الشغف عندما صممت و صنعت حذاءً نسائياً بالاعتماد على هذه التقنية ضمن عملها في أطروحتها لنيل شهادة الماجستير من "كلية لندن للأزياء". غير أن الحذاء الذي صنعته يصلح لمعرض فني وليس للاستعمال اليومي. تقول زوي ونقلاً عن موقع "3 D للطباعة الصناعية" إنها تميل للمزج بين مختلف المواد الطبيعية و بين التقنيات الحديثة، مضيفة: "ذهبت بالمواد الداخلة في التصميم إلى أبعد الحدود، وقمت بإعداد تصاميم لا تبدو عملية، أو يُمكن أن تكون عملية لكن تصنيعها غير ممكن باستخدام أدوات التصنيع التقليدية". وتم تمويل مشروع الطالبة زوي الأخير وهو تصميم وتصنيع القالب ثلاثي الأبعاد من قِبلِ "جيمي تشو" وهي جوائز مالية تُقَدَم لطلاب "كلية لندن للأزياء" الذين يُعِدون لنيل شهادة الماجستير. اعتمدت زوي في إنجاز مشروعها على نوعين من الطابعات الذكية وهما EOS وFDM. وبالنسبة للتصميم قامت بالاعتماد على برامج كمبيوتر عديدة منها: "ستوديو ماكس الثلاثي الأبعاد" و"ثري دي إس ماكس" الذي يستخدم في تحريك الأجسام ثلاثية الأبعاد. كما اعتمدت على برنامج "راينو" وهو أحد أقوى برامج التصميم ثلاثي الأبعاد الخاصة بإنشاء مجسمات عن طريق الخطوط والأشكال وربطها مع بعضها البعض لتكوين السطح ومن ثم المجسم ككل، وبرنامج "زد بروش" الذي يقوم بالطباعة بشكل مباشر على النموذج المُراد تشكيله. وبحسب مانقله موقع "3 D للطباعة الصناعية" تود زوي في المستقبل استخدام مختلف أنواع المواد والألوان وبخاصة الأقمشة الناعمة الملمس، والجلود، والمعادن وتلك المواد التي تتصف بالشفافية، من أجل تصميم وإنتاج نماذج من الأحذية الأكثر جاذبية للنساء.
كما قامت مصممة الأزياء الهولندية أيريس فان هيربن مؤخرا بعرض أول مجموعة فساتين بدون تفصيل وخياطة وإنما مصنوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد, حيث قامت طابعات موصولة بحاسبات بتكوين هذه الفساتين بشكل ثلاثي الأبعاد. فبدلاً من الورق تقوم هذه الطابعات بتشكيل الأجسام ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد بلاستيكية أو بوليمر او جص أو مواد أخرى مسيلة في تكوين المنتج طبقة فوق طبقة. ولتبسيط الفكرة إذا استخدم شخص مسدس الغراء وقام بتنقيط نقطة فوق نقطة فإنه يستطيع عمل مجسم. وهذا تقريباً ما تقوم به الطابعات ثلاثية الأبعاد. لذلك لا تستغرب إن جاء زمن تقوم بطبع ملابسك بنفسك وفق تصميماتك الخاصة ثم ترتديها رأساً.                                                                                                                                 
تعاون كل من المهندس المعماري دانيال  وايدرق  Daniel Widrig مع مصممة الأزياء إيريس فان هيربن Iris van Herpen والمصنع الرقمي .MGX في لندن  لإنشاء مجموعة من الملابس المطبوعة رقميا .
 صورة (7) تصميم إيريس

                                                                                                 

                                                                        صورة (8) تصميم إيريس


صورة (9) تصميم إيريس

 

  صورة (10)تصميم إيريس
  
مطبوعات 3D من قبل مصمم الأزياء كاثرين ويلز يمكن أن ينفذ ليناسب أي شكل من اشكال الاجسام وطباعتها على الطلب..

       http://www.dezeen.com

صورة (11) تصميم كاثرين


صورة (12) تصميم كاثرين

صورة (13)فستان بتقنية3D للمصمم فرانسيس

استطاعت دانيت بيليغ إنتاج مجموعتها الكاملة للتخرج باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بداية من فستان أسود إلى سترة زاهية باللون الأحمر كتب عليها كلمة "الحرية"، وبالرغم من عمل البعض مع الطباعة من قبل، إلا أن هذه هي المجموعة الأولى التي يتم إنتاجها بآلات صغيرة يمكن استعمالها في المنازل.

 صورة (14) تصميم دانيت بطابعات منزلية


صورة (15) تصميم دانيت بطابعات منزلية



صورة (16) تصميم  قفص فاراداي للمصممين  Anouk Wipprecht and ArcAttack


الصورة التالية توضح خطوات صناعة التصميم :
 صورة (17) توضح شكل التصميم المطلوب على الكمبيوتر

صورة (18) توضح أشكال القطع المستخدمة بالتصميم

صورة(19) تحريك التصميم في جميع الأتجاهات للتأكد من الضبط النهائي 


صورة (20) بعد ماتمت العملية يتم ربط القطع مع بعضها

يطلق على هذا الفستان بالميكاترونيك ..

ماهو الميكاترونيك:

هو مفهوم من أصل ياباني 1970 ويمكن تعريفها على أنها تطبيق الألكترونيات وتكنولوجيا الكمبيوتر للسيطرة على حركات الأنظمة الميكانيكية
أحيانا يشار لأنظمة الميكاترونيك بالأجهزة الذكية وكلمة ذكية لها معنى آخر في المفهوم الهندسي خلاف معناه العادي فهي تعني المجال الهنسي تضمن النظام لعناصر منطقية وتغذية مرتدة وبرامج حسابية كل ذلك يكون ضمن تصميم معقد ,بحيث أن مثل هذه الأنظمة عندما تعمل فإنها تحاكي الأنسان في عمليات التفكير.
وهذ التصميم عبارة عن درع واقي من الصواعق الكهربائية مصنوع من مزيج من الوحات الإلكترونية المطبوعة 3D  مع كرتين تعتلي الأكتاف من البلازما وخوذة للرأس لحمايته أستخدم في التصميم نفس تقنية الحماية في الطائرات من خطر الصواعق الطبيعية .




المراجع:
1.     د. حسان رشيد عبد العزيز. "الطباعة ثلاثية الأبعاد (العبور السريع للمنتج)". كلية المعلمين بمحافظة جدة،  
2.     Dr. SN Joshi" Department of Mechanical Engineering Indian Institute of Technology Guwahati,
من النت: 
1.     (Close-Up On Technology - 3D Printers Lead Growth of Rapid Prototyping - 08/04". Ptonline.com. 2009)
2.     (. See animation   of layering)
3.     http://www.dw.com
5.     http://n-e-r-v-o-u-s.com/blog/?p=4467
8.     http://ibelieveinsci.com/?p=4920
9.     http://www.massarate.ma/
10.                        http://www.dezeen.com/2013/09/24/verlan-3d-printed-dress-by-francis-bitonti/
11.                        http://designapplause.com/news/people/michael-schmidt-on-the-first-fully-articulated-3d-gown/41040/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق